قد أكون يا صديقتي اخطأتُ مرة في حقك ، و أنت كذلك تغافلنا و تناسينا و تباعدنا و أوجعني شيئاً لم يفصح به لساني لك ، ولكن ألا تشعر أنني أكن لك محبة لم يصل لها أحداً قبلك قط ؟ ألا يصلك من كلماتي لك شيئاً ؟ ألا تستشعر نقصاً بغيابي عنك ؟ ألا تريدني إلي جانبك في أوقات فرحك و حزنك ؟ إن كان وجودي لا يشكل فارقاً عن رحيلي فلستٌ صديقك ، ففي اللحظة التي لا تحتاج إلي أن تخبرني بما يسعدك أكون قد أصبحت شخصاً عادياً في اللحظة التي تستشعر ثقلاً عند محادثتي نكون قد فقدنا روابط الود و تلك اللحظة التي لا تخبرني بما تكنه لي داخلك تكون هي نهاية الطريق الذي سرناه معاً .
لم أكن أود يا صديقتي أن ينتهي الأمر بنا بهذه الحال ، اتسائل كثيراً لمْ دائماً أفقد أصدقائي الذين ظننتهم قريبين مني بتلك السهولة دون أن يصرح لي أحدهم بشيء دون أن ينطقون فقط يبتعدون ويتركون الطريق فجأة أهو عيبٌ في ؟ خطأ مني ؟ هل أقوم بفعل أشياء سيئة تجعلهم لهذا يذهبون ؟ أكان طبعي سيئاً لهذا الحد ؟ لا أعلم فقدت كتيراً من الأصدقاء اللذين ظننتٌ أنهم قريبين المفضلين بل و الأفضل على الإطلاق ، ربما أنا مملة لتلك الدرجة التي تجعلهم يبتعدون لكن أليس الصديق الحق يتحمل صديقه يؤازره و يقف بجانبه و يسانده ؟ أم أن تلك كلمات كتاب أو ربما هم أصدقاء لم أقابلهم بعد ؟
لا أعلم يا صديقتي ستظل صديقي الذي أحببتٌ يوماً و أنا على علم أنني لم أعد صديقتك .