-
واخيراً ... بعد مرور عقود من العنوسة و( طياح السعد ) تزوجت رجعه ...
إبنة الاربعون ربيعا ... تزوجت بعد مراحل طويلة من الانتظار الممل ... رجعه
و التي كثيرا ما كرهت اسمها الذي كان أحد عقدها الكثيرة ... ناهيك عن
وجهها الكئيب المتوغل في القبح ... كثيراً ما أنتظرت حمار أقصد ثور
॥اووووووووه أعني فارس الاحلام ... ليأتي لها مقبلاً جبينها ... حاملاً
أياها لمدائن الحب ... !!! ولكن كل أحلامها تتبخر حينما تنظر لوجهها أو
تطيل النظر في جسمها المترهل .. حاولت مراراً ان تلفت الانتباه ... ولكنها
لم تفلح يوماً فكلما حاولت اسقاط أحدهم كلما وجدت نفسها تسقط في دوائر
الفشل الذريع ...
2- تقدم لها عريس في اجواء غامضة ... جاراتها المراهقات أمل و وداد و
مودة و رويدا ... تعجّبن كثيراً لزواجها بهذه السرعة وهنّ اللواتي يمتلكن
حسناًو بهاءً و رقة تتميز(( بالميوعه )) وكل شيء
3- أغنية (( مش عيب مراجاة غوالي )) ترتفع الحانها وايقاعاتها الشعبية في
ارجاء الصالة الفاخرة ... التي تفوح بالعطور وأشياء اخرى...الزغاريدتعلو...
رجعه جالسة بكبرياء مقرف على الكرسي الكبير الذي يتوسط المسرح ... مرسومة
على ملامحها السعادة ببلاهة... صديقاتها يتجمهرن حولها ... وكعادة النساء
في مثل هذه المناسبات ... صحون ( القرمة ) موزعة على كافة (الطاولات ) ريتي
هالسعد .... !! أنظر ها لخبر .... قالوا ساحرته ؟ لا لا هو اللي ساحرها
... لا أمسكوه معاها في ......... ? لا لا لا لا لا لا لا لا لا ..... عطك
دعوه وجه ... تبيه و يبيها من زمان.... هههههههههههههههههه ريت رجعه وما
يطلع منها .... الزغاريد تتواصل والحجالات يمارسن مواهبهن ..... وسط
التصفيق والصراخ و كل شيء ..
4- رجعه الان في بيت الزوجية ... انها ليلة العمر المنصرف ...دخلت بخطوات
ثابتة .. تقدمت للأمام ... تحمل في قلبها الم الماضي و حكايات الانتظار
المملة ...توقفت ... تنهدت بغنج ... رفعت رأسها ... أستدارت للخلف ... لم
تجد عريسها ... أصيبت بالخيبة ... فأكتشفت ( رجعه ) أنها غارقة في احلامها
المستمرة امام التلفاز الذي كان يبث مسلسل ( الحاج متولي ) . (( خارج
النــــص )) تقول الحكاية القديمة ان أسم (( رجعه )) يطلق على الأنثى التي
تولد مباشرة بعد الذكر ... وذلك في حالة انجاب الأم أكثر من بنت قبل ان
تنجب الولد ... وحينما تولد تلك البنت يطلقون عليها عادة اسم رجعه ...
دليلاً على رجوع او عودة إنجاب الام للبنات .
عن مدونة سيل الخاطر...!!!